المواطن اللبناني كان يوم
الثلاثاء الماضي أمام خيارين: إما أن يكتم أخبار الزلزال في صدره ويرمي بصحيفته في
سلة المهملات، وأن يتضامن “مع أهلنا في الجنوب ضد الشائعات الإسرائيلية” أو أن
يكشف عن قلقه لأصدقائه، وربما يلغي حجزه لقضاء الإجازة في استراحة مدينة صور،
وعندئذ سوف يكون عميلاً إسرائيلياً بامتياز، يساهم في ترويج شائعات تنشر الهلع
وربما تؤدي إلى نزوح أهلنا في الجنوب.
إذن،
وبسرعة البرق، تحول الزلزال المرتقب إلى مقياس سياسي يفصل بين الوطنية والخيانة،
كيف؟
الحكاية بإيجاز
أن الأمين العام للمركز الوطني للبحوث العلمية في لبنان معين حمزة ومهمته أن يتابع
النشاط الزلزالي في لبنان والمنطقة حذّر في تصريحات لوكالات الأنباء من احتمال
وقوع زلزال مدمر في جنوب لبنان بعد أن تم تسجيل ٨٠٠
هزة أرضية خفيفة في قضائي صور والنبطية منذ فبراير الماضي.
تحذير حمزة ترافق مع دعوة وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات وصناديق المرضى في المنطقة الشمالية من إسرائيل إلى الاستعداد “فوراً” لاحتمال وقوع زلزال قوي في جنوب لبنان قد يؤدي إلى الحاق أضرار كبيرة بالتجمعات السكانية وتدمير البنية التحتية في شمال إسرائيل.
وقامت قيامة “الوطنيين” في لبنان على حمزة، فكان أول ضحايا الزلزال واضطر إلى الإدلاء بسلسلة من التوضيحات، حولت الزلزال المدمّر الشبيه بزلزال العام ١٩٥٦، حيث تهاوى 8 آلاف منزل وقتل ١٣٦ شخصاً إلى زلزال ربما “لن يكون مؤذياً” وربما لا يقع لأنه من المستحيل التنبؤ بوقوعه. أي أنه ربما يكون من نوع هزّة الأم لسرير طفلها كي تساعده على النوم!.
كتب زميل احترمه تعليقاً على الخبر: “إن إسرائيل ربما تخطط لتفجير في باطن الأرض يؤدي إلى وقوع ما حذّرت منه”، بينما روت سيدة جنوبية يقع منزلها في بلدة صريفا، مركز الهزّات الخفيفة التي تعرض لها الجنوب، الحكاية التالية: “كنت أحزم حقائبي لأنقل أطفالي إلى بيت أقرباء لنا في الضاحية الجنوبية من بيروت، فجاء شيخ البلدة وقال لي (الزلزال إشاعة إسرائيلية فلا تخافي، لن يحدث شيء)، فقلت له (يا سيدنا أنا لست خائفة ولكن سأنقل الأطفال وأعود)، فأجابني (يا ابنتي حتى لو وقعت الهزّة وقتل الأطفال لا سمح الله فإنهم سوف ينتقلون إلى الجنة فوراً، فهل تريدين حرمانهم من الجنة؟)”.
الزلزال لم يقع والحمدلله حتى الآن، ولكن ضحاياه يتساقطون بالجملة، ومعهم تصبح الحقيقة العلمية رأياً شخصياً ووجهة نظر!.
…وعلى أية حال لن ألغي الحجز وسأمضي إجازتي مع ابني في استراحة صور .
تحذير حمزة ترافق مع دعوة وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات وصناديق المرضى في المنطقة الشمالية من إسرائيل إلى الاستعداد “فوراً” لاحتمال وقوع زلزال قوي في جنوب لبنان قد يؤدي إلى الحاق أضرار كبيرة بالتجمعات السكانية وتدمير البنية التحتية في شمال إسرائيل.
وقامت قيامة “الوطنيين” في لبنان على حمزة، فكان أول ضحايا الزلزال واضطر إلى الإدلاء بسلسلة من التوضيحات، حولت الزلزال المدمّر الشبيه بزلزال العام ١٩٥٦، حيث تهاوى 8 آلاف منزل وقتل ١٣٦ شخصاً إلى زلزال ربما “لن يكون مؤذياً” وربما لا يقع لأنه من المستحيل التنبؤ بوقوعه. أي أنه ربما يكون من نوع هزّة الأم لسرير طفلها كي تساعده على النوم!.
كتب زميل احترمه تعليقاً على الخبر: “إن إسرائيل ربما تخطط لتفجير في باطن الأرض يؤدي إلى وقوع ما حذّرت منه”، بينما روت سيدة جنوبية يقع منزلها في بلدة صريفا، مركز الهزّات الخفيفة التي تعرض لها الجنوب، الحكاية التالية: “كنت أحزم حقائبي لأنقل أطفالي إلى بيت أقرباء لنا في الضاحية الجنوبية من بيروت، فجاء شيخ البلدة وقال لي (الزلزال إشاعة إسرائيلية فلا تخافي، لن يحدث شيء)، فقلت له (يا سيدنا أنا لست خائفة ولكن سأنقل الأطفال وأعود)، فأجابني (يا ابنتي حتى لو وقعت الهزّة وقتل الأطفال لا سمح الله فإنهم سوف ينتقلون إلى الجنة فوراً، فهل تريدين حرمانهم من الجنة؟)”.
الزلزال لم يقع والحمدلله حتى الآن، ولكن ضحاياه يتساقطون بالجملة، ومعهم تصبح الحقيقة العلمية رأياً شخصياً ووجهة نظر!.
…وعلى أية حال لن ألغي الحجز وسأمضي إجازتي مع ابني في استراحة صور .
- من قبل محمد بابا
بتاريخ يوليو 10th, 2008 at 10:53 amسلّمك الله من كل شر ذهابا وعودة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق