حكايات سياسية: بقلم- شوقي رافع -التاريخ: 27 نوفمبر 1998
ست بوابات تحيط بالعراق, واحدة من بينها تقود الى دمشق
والثانية الى... تل ابيب) يقولها معارض عراقي بارز يعيش في احدى دول
الخليج, ويضيف بينما هو يتأهب للسفر الى واشنطن مروراً بالعاصمة البريطانية
(ان المعارضة العراقية تأمل ان تقنع واشنطن بان لا تقرع البوابّة الخطأ..
وإلاّ..) وتتوقف الكلمات في حنجرته, قبل ان يتابع بحزن والا فان افغانستان
عربية تنتظرنا جميعا) .
ولم أسأل المعارض العراقي عن سرّ هذه القناعات السوداء لانه هو نفسه كان يفيض بالاسئلة, قال: ان بوابات العراق تبدأ من الكويت, مروراً بالرياض وعمّان ودمشق, ووصولا الى انقرة وطهران, وعندما وقع الرئيس بيل كلينتون قانون (تحرير العراق لعام 1998) فقد كان يملك الخيار في ان يفتح البوابات الست جميعا لتهب منها رياح التغيير القادرة على اقتلاع صدام حسين من السلطة واستعادة العراق نظاما مسالما مع شعبه والجوار, ولكن هذا لم يحصل, والا كيف نفسر رفض طهران, المشاركة مع واشنطن في اطلاق رياح التغيير بسبب شكوكها في الاستراتيجيات الامريكية في المنطقة, ولماذا اعلن جلال طالباني (زعيم الاتحاد الوطني) الكردستاني وبعد لقائه اربع مرات مع نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ثم مع الرئيس حافظ الاسد انه لن يشارك في اية مؤامرة خارجية لاطاحة صدام, ثم ما سرّ هذه الحماسة المفاجئة عند الكونجرس الامريكي, وبالذات عند الحزب الجمهوري المعارض, لاطاحة صدام حسين, مع ان الرئيس الجمهوري جورج بوش كان يملك الفرصة لاطاحة صدام بعد تحرير الكويت, وبكلفة اقل مما ستكون عليه الان, واخيرا, هل تستطيع ان تفسر لي ما قصده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي ريتشارد لوجار عندما اعلن في برنامج تلفزيوني شاهده جميع الامريكيين ان على واشنطن توفير قوات برية لاطاحة صدام.. وهو ما لم يجرؤ اي سياسي امريكي, منذ عاصفة الصحراء, ان يدعو اليه بسبب حساسية الشعب الامريكي تجاه ارسال ابنائه للقتال على الارض في الخارج, كما حصل في فيتنام...؟) . ... ولعل المعارض العراقي يحصل على بعض الاجابات على هذه الاسئلة في لندن او في واشنطن, ولكن هذا المعارض ومعه جيران العراق خاصة, يملكون الكثير من الاسباب للشعور بالقلق من ان تلجأ واشنطن الى قرع الباب الخطأ, في ضوء الحديث الاسرائيلي المتواتر عن حلف يضم انقرة وتل ابيب وبغداد ومرورا بعمّان.. لعبة القط والفأر... والفواتير ان قراءة سريعة في تصريحات المسؤولين الامريكيين وفي الاعلام الغربي تطرح بدورها من الاسئلة, اكثر مما تعطيه من الاجابات, وفي طليعة هذه الاسئلة: اية معارضة سوف تطيح بصدام حسين و... ماذا ومن بعد صدام؟ يقول البيت الابيض, في سياق حملته لتفسير توقيع الرئيس, بعد اقرار الكونجرس, قرار تحرير العراق ان الولايات المتحدة تدفع مبلغ مليار ونصف مليار دولار نفقات تحريك قواتها الى منطقة الخليج في كل مرة يقرر فيها صدام حسين البدء بجولة جديدة من لعبة (القط والفأر) وقد لعبها صدام حسين ثلاث مرات هذا العام, واربع مرات في الاعوام السابقة, اي ان التكاليف زادت عن عشرة مليارات دولار, ومن دون ان يشير البيت الابيض الى الحصة التي تدفعها دول الخليج من نفقات هذه الفاتورة, وهي حصة كبيرة كما هو معروف, فان البيت الابيض يصرّ على ان هذه اللعبة لابد ان تنتهي, وانه لابد من التغيير في العراق باتجاه ديمقراطي بدءاً من رأس النظام. وبالتأكيد فإن الرياض والكويت ودمشق وطهران تؤيد هذه الدعوة بقوة, فقد دفع كل منها, وبنسب متفاوتة فاتورة الدم والمال الممهورة بتوقيع صدام حسين. واذا كانت هذه الدول لا تبدي حماسة ظاهرة لدعم هذا المجهود الامريكي في تحقيق ما اعلنت, ومازالت تعلن انه في سلم الاولويات لديها لاعادة الاستقرار الى المنطقة, فلاشك ان هذه الدول تملك اسباباً للشك في صدق النوايا الامريكية اولا, وفي الاهداف الاستراتيجية لسياسة واشنطن في المنطقة ثانيا, خاصة وان الرئيس بيل كلينتون تعهّد وبحماسة ظاهرة بدفع ما يزيد عن مليار دولار امريكي لحكومة بنيامين نتانياهو هي تكاليف اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي, وفق اتفاقيات مزرعة (واي) , يضاف الى 2,9 مليار دولار امريكي المساعدات السنوية المقررة لاسرائيل. اذن لعل الهموم المالية هي اخر ما تفكر به الادارة الامريكية وهي ترسم سياساتها بالمنطقة, ولكن هذه الهموم تكاد تصبح اولوية عندما يقرر الكونجرس تخصيص مبلغ 97 مليون دولار فقط لدعم المعارضة العراقية في اطاحة صدام حسين الذي كلفها المليارات حتى الان, وهذا المبلغ المرصود على رأس السلطة في العراق, يقل بحوالي عشر مرات عما دفعته لاطاحة حكم جبهة الساتدينا في نيكاراجوا, عبر تحويل (مقاتلي الحرية) وربما اقل بثلاثين مرة عما وقعته وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه) لدعم المجاهدين في افغانستان, اثناء حربهم ضد القوات الروسية. ... مواصفات باكستان و... الاردن يدعم هذه الشكوك في جدية الادارة الامريكية, ومعها حكومة العمال في لندن, ما كشفت عنه مجلة (تايم) الامريكية مؤخراً, من ان (السي. آي. ايه) ابلغت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ان صدام حسين سوف يعلن وقف تعاونه مع فريق تفتيش الاسلحة, وان المفتش الامريكي سكوت ريتر وضع خطة مضادة لتوريط النظام في بغداد ودفعه الى المواجهة, ولكن اولبرايت وفقاً للمجلة, طلبت من قائد فريق التفتيش ريتشارد باتلر احباط خطة ريتر.. وترك صدام يعلن عن وقف التعاون, كي يتحمل كامل المسؤولية... وهو ما دفع ريتر للاستقالة.. دعوة الى القوات البرية الامريكية التي لم يستبعد السيناتور الجمهوري لوجار استخدامها للمشاركة مع المعارضة عسكريا في اطاحة صدام حسين. السيناريوهات حول هذه القوات تبحث عن قاعدة رئيسية لانطلاق هذه القوات, ومواصفات هذه القاعدة ان تكون شبيهة بالمواصفات التي تمتعت بها باكستان في خلال دعمها للمجاهدين الافغان سابقا, وحركة طالبان حاليا. جنوب العراق, انطلاقا من الكويت لا يتمتع بهذه المواصفات لان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق, ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الدعوة وهي المنظمات الرئيسية الناشطة في الجنوب لا ترحب بهذا التعاون العسكري اذا اخذنا موقف ايران وموقف سوريا كمؤشر, نظر لما للعاصمتين من تعدد في صفوف هذه التنظيمات, كما ان الكويت لا مخطط لديها لتغيير نظام الحكم في العراق, كما اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الاحمد. وشمال العراق بأكراده لا يصلح استراتيجيا لهذه المهمة, انطلاقا من تركيا, لاسباب عسكرية, هي بعده عن العاصمة اولا, وثانيا لان بعض الفصائل الكردية لا ترحب بهذا التعاون, وموقف الطالباني مؤشر... يبقى الاردن الذي يطرحه الخبراء باعتباره القاعدة التي تحقق هذه المواصفات, وللاردن طموحات في العراق, سواء عبر جماعة (الوفاق) او عبر طموحات الارث التاريخي, ولم يكن صدفة ان الاعلام الغربي, وبعض العرب, ركز على مقابلات نقلتها شبكات التلفزيون, بعد اجتماع المعارضة العراقية في لندن. الشريف علي بن حسين (!) ان فتح البوابة الاردنية, ومن دون سوء نية مسبق, للتغيير في العراق, يحتاج الى ضوء اخضر اسرائيلي وربما ما هو اكثر من الضوء الاخضر, وعندئذ من حق المعارض العراقي المقيم في الخليج, كما من حق سواه ان يقلقوا على شعب العراق وعلى شعوب المنطقة كلها, لان استبعاد سوريا وهي من يملك علاقات تاريخية مع كوادر حزب البعث الحاكم في بغداد, وتربطها علاقات ممتازة مع منظمة العمل الاسلامي ومقر قيادتها في دمشق, ومع فصائل مهمة من اكراد العراق في طليعتهم الطالباني, وتقوم بتنسيق سياساتها مع الرياض والقاهرة ومع طهران في كل ما يتعلق بالوضع في العراق, ان استبعاد التغيير عبر بوابهة دمشق, واختيار بوابة عمان بديلا عنها ربما يفتح الباب ليس امام رياح التغيير في بغداد.. بل في المنطقة كلها, وافغانستان هي نموذج... ولعل المعارض العراقي ينجح في اقناع واشنطن ان التغييرفي العراق لابد ان يمر من دمشق.
ولم أسأل المعارض العراقي عن سرّ هذه القناعات السوداء لانه هو نفسه كان يفيض بالاسئلة, قال: ان بوابات العراق تبدأ من الكويت, مروراً بالرياض وعمّان ودمشق, ووصولا الى انقرة وطهران, وعندما وقع الرئيس بيل كلينتون قانون (تحرير العراق لعام 1998) فقد كان يملك الخيار في ان يفتح البوابات الست جميعا لتهب منها رياح التغيير القادرة على اقتلاع صدام حسين من السلطة واستعادة العراق نظاما مسالما مع شعبه والجوار, ولكن هذا لم يحصل, والا كيف نفسر رفض طهران, المشاركة مع واشنطن في اطلاق رياح التغيير بسبب شكوكها في الاستراتيجيات الامريكية في المنطقة, ولماذا اعلن جلال طالباني (زعيم الاتحاد الوطني) الكردستاني وبعد لقائه اربع مرات مع نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ثم مع الرئيس حافظ الاسد انه لن يشارك في اية مؤامرة خارجية لاطاحة صدام, ثم ما سرّ هذه الحماسة المفاجئة عند الكونجرس الامريكي, وبالذات عند الحزب الجمهوري المعارض, لاطاحة صدام حسين, مع ان الرئيس الجمهوري جورج بوش كان يملك الفرصة لاطاحة صدام بعد تحرير الكويت, وبكلفة اقل مما ستكون عليه الان, واخيرا, هل تستطيع ان تفسر لي ما قصده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي ريتشارد لوجار عندما اعلن في برنامج تلفزيوني شاهده جميع الامريكيين ان على واشنطن توفير قوات برية لاطاحة صدام.. وهو ما لم يجرؤ اي سياسي امريكي, منذ عاصفة الصحراء, ان يدعو اليه بسبب حساسية الشعب الامريكي تجاه ارسال ابنائه للقتال على الارض في الخارج, كما حصل في فيتنام...؟) . ... ولعل المعارض العراقي يحصل على بعض الاجابات على هذه الاسئلة في لندن او في واشنطن, ولكن هذا المعارض ومعه جيران العراق خاصة, يملكون الكثير من الاسباب للشعور بالقلق من ان تلجأ واشنطن الى قرع الباب الخطأ, في ضوء الحديث الاسرائيلي المتواتر عن حلف يضم انقرة وتل ابيب وبغداد ومرورا بعمّان.. لعبة القط والفأر... والفواتير ان قراءة سريعة في تصريحات المسؤولين الامريكيين وفي الاعلام الغربي تطرح بدورها من الاسئلة, اكثر مما تعطيه من الاجابات, وفي طليعة هذه الاسئلة: اية معارضة سوف تطيح بصدام حسين و... ماذا ومن بعد صدام؟ يقول البيت الابيض, في سياق حملته لتفسير توقيع الرئيس, بعد اقرار الكونجرس, قرار تحرير العراق ان الولايات المتحدة تدفع مبلغ مليار ونصف مليار دولار نفقات تحريك قواتها الى منطقة الخليج في كل مرة يقرر فيها صدام حسين البدء بجولة جديدة من لعبة (القط والفأر) وقد لعبها صدام حسين ثلاث مرات هذا العام, واربع مرات في الاعوام السابقة, اي ان التكاليف زادت عن عشرة مليارات دولار, ومن دون ان يشير البيت الابيض الى الحصة التي تدفعها دول الخليج من نفقات هذه الفاتورة, وهي حصة كبيرة كما هو معروف, فان البيت الابيض يصرّ على ان هذه اللعبة لابد ان تنتهي, وانه لابد من التغيير في العراق باتجاه ديمقراطي بدءاً من رأس النظام. وبالتأكيد فإن الرياض والكويت ودمشق وطهران تؤيد هذه الدعوة بقوة, فقد دفع كل منها, وبنسب متفاوتة فاتورة الدم والمال الممهورة بتوقيع صدام حسين. واذا كانت هذه الدول لا تبدي حماسة ظاهرة لدعم هذا المجهود الامريكي في تحقيق ما اعلنت, ومازالت تعلن انه في سلم الاولويات لديها لاعادة الاستقرار الى المنطقة, فلاشك ان هذه الدول تملك اسباباً للشك في صدق النوايا الامريكية اولا, وفي الاهداف الاستراتيجية لسياسة واشنطن في المنطقة ثانيا, خاصة وان الرئيس بيل كلينتون تعهّد وبحماسة ظاهرة بدفع ما يزيد عن مليار دولار امريكي لحكومة بنيامين نتانياهو هي تكاليف اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي, وفق اتفاقيات مزرعة (واي) , يضاف الى 2,9 مليار دولار امريكي المساعدات السنوية المقررة لاسرائيل. اذن لعل الهموم المالية هي اخر ما تفكر به الادارة الامريكية وهي ترسم سياساتها بالمنطقة, ولكن هذه الهموم تكاد تصبح اولوية عندما يقرر الكونجرس تخصيص مبلغ 97 مليون دولار فقط لدعم المعارضة العراقية في اطاحة صدام حسين الذي كلفها المليارات حتى الان, وهذا المبلغ المرصود على رأس السلطة في العراق, يقل بحوالي عشر مرات عما دفعته لاطاحة حكم جبهة الساتدينا في نيكاراجوا, عبر تحويل (مقاتلي الحرية) وربما اقل بثلاثين مرة عما وقعته وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه) لدعم المجاهدين في افغانستان, اثناء حربهم ضد القوات الروسية. ... مواصفات باكستان و... الاردن يدعم هذه الشكوك في جدية الادارة الامريكية, ومعها حكومة العمال في لندن, ما كشفت عنه مجلة (تايم) الامريكية مؤخراً, من ان (السي. آي. ايه) ابلغت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ان صدام حسين سوف يعلن وقف تعاونه مع فريق تفتيش الاسلحة, وان المفتش الامريكي سكوت ريتر وضع خطة مضادة لتوريط النظام في بغداد ودفعه الى المواجهة, ولكن اولبرايت وفقاً للمجلة, طلبت من قائد فريق التفتيش ريتشارد باتلر احباط خطة ريتر.. وترك صدام يعلن عن وقف التعاون, كي يتحمل كامل المسؤولية... وهو ما دفع ريتر للاستقالة.. دعوة الى القوات البرية الامريكية التي لم يستبعد السيناتور الجمهوري لوجار استخدامها للمشاركة مع المعارضة عسكريا في اطاحة صدام حسين. السيناريوهات حول هذه القوات تبحث عن قاعدة رئيسية لانطلاق هذه القوات, ومواصفات هذه القاعدة ان تكون شبيهة بالمواصفات التي تمتعت بها باكستان في خلال دعمها للمجاهدين الافغان سابقا, وحركة طالبان حاليا. جنوب العراق, انطلاقا من الكويت لا يتمتع بهذه المواصفات لان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق, ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الدعوة وهي المنظمات الرئيسية الناشطة في الجنوب لا ترحب بهذا التعاون العسكري اذا اخذنا موقف ايران وموقف سوريا كمؤشر, نظر لما للعاصمتين من تعدد في صفوف هذه التنظيمات, كما ان الكويت لا مخطط لديها لتغيير نظام الحكم في العراق, كما اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الاحمد. وشمال العراق بأكراده لا يصلح استراتيجيا لهذه المهمة, انطلاقا من تركيا, لاسباب عسكرية, هي بعده عن العاصمة اولا, وثانيا لان بعض الفصائل الكردية لا ترحب بهذا التعاون, وموقف الطالباني مؤشر... يبقى الاردن الذي يطرحه الخبراء باعتباره القاعدة التي تحقق هذه المواصفات, وللاردن طموحات في العراق, سواء عبر جماعة (الوفاق) او عبر طموحات الارث التاريخي, ولم يكن صدفة ان الاعلام الغربي, وبعض العرب, ركز على مقابلات نقلتها شبكات التلفزيون, بعد اجتماع المعارضة العراقية في لندن. الشريف علي بن حسين (!) ان فتح البوابة الاردنية, ومن دون سوء نية مسبق, للتغيير في العراق, يحتاج الى ضوء اخضر اسرائيلي وربما ما هو اكثر من الضوء الاخضر, وعندئذ من حق المعارض العراقي المقيم في الخليج, كما من حق سواه ان يقلقوا على شعب العراق وعلى شعوب المنطقة كلها, لان استبعاد سوريا وهي من يملك علاقات تاريخية مع كوادر حزب البعث الحاكم في بغداد, وتربطها علاقات ممتازة مع منظمة العمل الاسلامي ومقر قيادتها في دمشق, ومع فصائل مهمة من اكراد العراق في طليعتهم الطالباني, وتقوم بتنسيق سياساتها مع الرياض والقاهرة ومع طهران في كل ما يتعلق بالوضع في العراق, ان استبعاد التغيير عبر بوابهة دمشق, واختيار بوابة عمان بديلا عنها ربما يفتح الباب ليس امام رياح التغيير في بغداد.. بل في المنطقة كلها, وافغانستان هي نموذج... ولعل المعارض العراقي ينجح في اقناع واشنطن ان التغييرفي العراق لابد ان يمر من دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق