من الملف السياسي: بقلم:شوقي رافع، التاريخ: 18 سبتمبر 1998
الرئيس جون كيندي كان على علاقة(غير لائقة)مع الممثلة مارلين
مونرو وكان يختلي بها في مكتب شقيقه المدعي العام في نيويورك روبرت كيندي,
اكثر من ذلك(كان الرئيس شاذا جنسيا, وعندما كنت ارافقه في ملعب الجولف لم
يكن يستطيع مقاومة اغراء التحديق في(مؤخرة)اي شاب يمر امامه)كما يكتب
المؤلف الامريكي الشهير جور فيدال , ومع ذلك فقد كان الرئيس كيندي قبل
اغتياله اكثر الرؤساء الذين عرفتهم امريكا شعبية, وبعد اغتياله صار اسطورة.
الرئيس ليندون جونسون كان يغير سكرتيراته كما يغير ملابسه الداخلية,
وعندما قبضت عليه زوجته الليدي بيرد متلبسا مع السكرتيرة في المكتب
البيضاوي في البيت الابيض, لم يعتذر, وطلب من كبير الموظفين تركيب جهاز
انذار يطلق ضوءا احمر كلما خرجت الليدي بيرد من جناحها وسارت باتجاه المكتب
البيضاوي. مبنى الكونجرس الامريكي في (الكابيتول هيل) هو (وكر دعارة)
للشاذين جنسيا, وفي مكتب احد اعضاء الكونجرس تم اكتشاف شبكة كاملة تمارس
نشاطاتها وتتفق مع الزبائن انطلاقا من الكونجرس. ...
والرئيس جورج بوش كان لديه عشيقة سرية ساعد على توظيفها في الادارة الامريكية.. معظم هذه الوقائع ثابتة وموثقة, ظهرت في افلام وكتب, وبعضها مازال في مرحلة الاشاعة بانتظار توثيقه, وفي الحالتين فإن احدا من هؤلاء لم يقدم الى المحاكمة, ولم يتحول الى بطل في مسلسل اباحي, ولم يطلب الكونجرس او القضاء تشكيل مجلس تحقيق مستقل للبحث في صحة (التهمة) لانه لا وجود ولهذه التهمة اصلا في القاموس السياسي الامريكي. الخيانة الزوجية والقومية وفجأة يتغير المشهد, وتصبح الخيانة الزوجية مثل الخيانة الوطنية... وتتهاوى الرؤوس. وفي طليعتها رأس الليوتنانت كيلي فلين وهي اول امرأة في سلاح الجو الامريكي تصل الى منصب قائدة للقاذفة من نوع (ب52), وقد احتفل بها الاعلام عندما تولت هذا المنصب, ولكن محكمة عسكرية قضت بطردها العام الماضي من سلاح الجو لانها كانت على علاقة عاطفية مع موظف مدني... وللمعلومات فان الليونتانت ليست متزوجة. ثم تبعها الجنرال جوزف رالستون, وعمره 53 عاما, امضى ربع القرن الاخير منها وهو في السلك العسكري, وابلى احسن البلاء, ولكن قامت قيامة الكونجرس في يونيو العام الماضي عندما اقترح وزير الدفاع وليام كوهين تعيين الجنرال في منصب قائد هيئة الاركان المشتركة. والسبب ان الجنرال, كما كشفت اجهزة الاعلام, كان قد اقام قبل 14 عاما علاقة عاطفية مع موظفة في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه), ولم يشفع للجنرال انه كان في تلك الفترة منفصلا عن زوجته بانتظار انتهاء اجراءات الطلاق. وبعد رالستون شكل البنتاجون فرق تفتيش للتحقيق في تهم التحرش الجنسي في جميع القواعد العسكرية داخل امريكا وخارجها... وتدحرجت رؤوس ضباط كثيرين ومازالت... المؤامرة الكبرى ماذا يحدث في امريكا اذن, وهل يتعرض الرئيس كلينتون لمؤامرة ام انه على العكس حلقة في المؤامرة الكبرى؟ هنا نتعرف الى ثلاث شخصيات هي: القس بات روبرتسون, والقس ليم لاهاي, والمرشح السابق للرئاسة الامريكية ليندون لاروش, وكلهم يلتقي حول نظرية المؤامرة الكبرى. القس بات روبرتسون شخصية غريبة, فهو رافق جورج بوش الى جنوب السودان اثناء عملية ترحيل اليهود الفلاشا, ثم قام بتشكيل جماعة (الائتلاف المسيحي) , ثم ترشح لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس بوش, بعد حرب الخليج, ثم وافق ان يدعم بوش في حملته الانتخابية شرط ان يوافق الرئيس على ان لا يعود الى ذكر (النظام العالمي الجديد) وان يثير أمنه... ووافق الرئيس. روبرتسون اصدر قبل ثلاثة اعوام كتابا يحمل اسم (النظام العالمي الجديد) وفيه كشف عن خيوط (المؤامرة الكبرى) لاقتلاع المسيحية وقيام حكومة علمانية عالمية على انقاضها. وجذور هذه المؤامرة باختصار تعود الى المصريين القدماء من اتباع (ايزيس) ومنهم انتقلت الى العالم الرياضي (فيثاغورث) الذي حوّلها الى ديانة عقلانية وعنه اخذ (الغنوصيون) , وقد تم اكتشاف انجيلهم في مصر ايضا, ومع اشتعال الحروب الصليبية حمل لواء هذه الدعوة (فرسان المعبد) الذين تعاونوا مع (الحشاشين) المسلمين, واضاعوا القدس, فاستحقوا الشنق والحرق... ثم تولى الدعوة (الماسونيون الاحرار) وعبر الماسونية انتشرت في العالم كله فأطلقت الشيوعية والنازية... ثم غزت امريكا وبنك الاحتياط الفيدرالي, وطبعت صورة الهرم على الدولار الامريكي وفي ذروته عين (ايزيس) . اذن تلك هي خيوط المؤامرة الكبرى التي وضعها العلمانيون عبر القرون, ومع ان اكثر من رئيس امريكي شارك فيها, بدءا من توماس جيفرسون ووصولا الى بوش, الا ان (الائتلاف المسيحي) كفيل بمواجهتها, وقد برهن هذا الائتلاف, في خلال انتخابات الكونجرس الاخيرة انه كتلة صلبة نجحت في منح مرشحي الحزب الجمهوري اغلبية كبيرة على صعيد الكونجرس وعلى صعيد حكام الولايات, وهناك تقديرات ان الائتلاف المسيحي نجح في تسجيل مليون ناخب. وبالطبع فان هذا التجمع البروتستانتي القوي وهو يسيطر على شبكة التلفزيون المسيحية, يعتبر ان الخيانة الزوجية هي جزء من المؤامرة الكبرى, بل هي في مستوى الخيانة الوطنية والقومية. الملياردير وسقراط وأفلاطون ليندون لاروش يستكمل هذه النظرية, فهذا الملياردير الذي كان مرشحا دائما للرئاسة في الثمانينات ويسيطر على مؤسسات اعلام وشركات نافذة في نيويورك يرى ان هناك مؤامرة كبرى لاعادة امريكا الى ما يسميه (عصور الانحطاط الجديدة) , ووفقا لنظريته فان هذه المؤامرة بدأت منذ ايام سقراط وأفلاطون, وانقسم العالم كله بعدهما الى فريق أفلاطون يعيش عالم المثل ويريد تحقيق هذا المثال على الارض, وفريق يتبع سقراط ويغرق في مادية العالم الارضي ويغرف من المتع والملذات وفي طليعتها الجنس والمخدرات... وقد نجح جماعة سقراط مؤخرا في اختراق امريكا... ولابد من مواجهتهم. وقد اثار المليونير ضجة واسعة عندما اتهم الوزير كيسنجر بانه شاذ جنسيا. فتّش عن البابا اما القس ليم لاهاي مؤسس ما يسمى (الاغلبية الاخلاقية) التي دعمت الرئيس رونالد ريجان بحوالي مليون ناخب على ما يزعم فانه قام بتمويل وطبع وتوزيع منشور كتبه رئيس جامعة (بوب جونز) وهي معقل الاصوليين البروتستانت يصف فيه البابا بولس السادس بانه (عدو المسيح ومخادع وحليف للشيطان) بينما تقول منشورات اخرى ان الفاتيكان يسعى الى انشاء كنيسة عالمية على انقاض البروتستانت, وان الآباء الكاثوليك يقومون باغتصاب الفتيات اثناء (اعترافهن) في الكنيسة, وقد روت احدى صحف الكاثوليك وعرضت جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لمن يستطيع ان يؤكد صحة تهمة الاغتصاب (!). ولان المتهم هو الرئيس هذه المرة فقد ارتفعت الجائزة الى 40 مليون دولار صرفها المحقق كينيث ستار عن بكرة ابيها وامها لاثبات التهمة. امريكا اطلقت في الستينات شعار (اصنع الحب لا الحرب) . وقد ابلى الرؤساء في هذا الميدان احسن البلاء, ولكن امريكا تغيّرت, وصار مطلوبا من الرؤساء وكذلك من الجنرالات ان يصنعوا الحرب فقط... اما الحب فهو حلقة في المؤامرة الكبرى... ولعل الرئيس كلينتون يكتشف هذا وان متأخرا... ويصنع اكثر من حرب.
والرئيس جورج بوش كان لديه عشيقة سرية ساعد على توظيفها في الادارة الامريكية.. معظم هذه الوقائع ثابتة وموثقة, ظهرت في افلام وكتب, وبعضها مازال في مرحلة الاشاعة بانتظار توثيقه, وفي الحالتين فإن احدا من هؤلاء لم يقدم الى المحاكمة, ولم يتحول الى بطل في مسلسل اباحي, ولم يطلب الكونجرس او القضاء تشكيل مجلس تحقيق مستقل للبحث في صحة (التهمة) لانه لا وجود ولهذه التهمة اصلا في القاموس السياسي الامريكي. الخيانة الزوجية والقومية وفجأة يتغير المشهد, وتصبح الخيانة الزوجية مثل الخيانة الوطنية... وتتهاوى الرؤوس. وفي طليعتها رأس الليوتنانت كيلي فلين وهي اول امرأة في سلاح الجو الامريكي تصل الى منصب قائدة للقاذفة من نوع (ب52), وقد احتفل بها الاعلام عندما تولت هذا المنصب, ولكن محكمة عسكرية قضت بطردها العام الماضي من سلاح الجو لانها كانت على علاقة عاطفية مع موظف مدني... وللمعلومات فان الليونتانت ليست متزوجة. ثم تبعها الجنرال جوزف رالستون, وعمره 53 عاما, امضى ربع القرن الاخير منها وهو في السلك العسكري, وابلى احسن البلاء, ولكن قامت قيامة الكونجرس في يونيو العام الماضي عندما اقترح وزير الدفاع وليام كوهين تعيين الجنرال في منصب قائد هيئة الاركان المشتركة. والسبب ان الجنرال, كما كشفت اجهزة الاعلام, كان قد اقام قبل 14 عاما علاقة عاطفية مع موظفة في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه), ولم يشفع للجنرال انه كان في تلك الفترة منفصلا عن زوجته بانتظار انتهاء اجراءات الطلاق. وبعد رالستون شكل البنتاجون فرق تفتيش للتحقيق في تهم التحرش الجنسي في جميع القواعد العسكرية داخل امريكا وخارجها... وتدحرجت رؤوس ضباط كثيرين ومازالت... المؤامرة الكبرى ماذا يحدث في امريكا اذن, وهل يتعرض الرئيس كلينتون لمؤامرة ام انه على العكس حلقة في المؤامرة الكبرى؟ هنا نتعرف الى ثلاث شخصيات هي: القس بات روبرتسون, والقس ليم لاهاي, والمرشح السابق للرئاسة الامريكية ليندون لاروش, وكلهم يلتقي حول نظرية المؤامرة الكبرى. القس بات روبرتسون شخصية غريبة, فهو رافق جورج بوش الى جنوب السودان اثناء عملية ترحيل اليهود الفلاشا, ثم قام بتشكيل جماعة (الائتلاف المسيحي) , ثم ترشح لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس بوش, بعد حرب الخليج, ثم وافق ان يدعم بوش في حملته الانتخابية شرط ان يوافق الرئيس على ان لا يعود الى ذكر (النظام العالمي الجديد) وان يثير أمنه... ووافق الرئيس. روبرتسون اصدر قبل ثلاثة اعوام كتابا يحمل اسم (النظام العالمي الجديد) وفيه كشف عن خيوط (المؤامرة الكبرى) لاقتلاع المسيحية وقيام حكومة علمانية عالمية على انقاضها. وجذور هذه المؤامرة باختصار تعود الى المصريين القدماء من اتباع (ايزيس) ومنهم انتقلت الى العالم الرياضي (فيثاغورث) الذي حوّلها الى ديانة عقلانية وعنه اخذ (الغنوصيون) , وقد تم اكتشاف انجيلهم في مصر ايضا, ومع اشتعال الحروب الصليبية حمل لواء هذه الدعوة (فرسان المعبد) الذين تعاونوا مع (الحشاشين) المسلمين, واضاعوا القدس, فاستحقوا الشنق والحرق... ثم تولى الدعوة (الماسونيون الاحرار) وعبر الماسونية انتشرت في العالم كله فأطلقت الشيوعية والنازية... ثم غزت امريكا وبنك الاحتياط الفيدرالي, وطبعت صورة الهرم على الدولار الامريكي وفي ذروته عين (ايزيس) . اذن تلك هي خيوط المؤامرة الكبرى التي وضعها العلمانيون عبر القرون, ومع ان اكثر من رئيس امريكي شارك فيها, بدءا من توماس جيفرسون ووصولا الى بوش, الا ان (الائتلاف المسيحي) كفيل بمواجهتها, وقد برهن هذا الائتلاف, في خلال انتخابات الكونجرس الاخيرة انه كتلة صلبة نجحت في منح مرشحي الحزب الجمهوري اغلبية كبيرة على صعيد الكونجرس وعلى صعيد حكام الولايات, وهناك تقديرات ان الائتلاف المسيحي نجح في تسجيل مليون ناخب. وبالطبع فان هذا التجمع البروتستانتي القوي وهو يسيطر على شبكة التلفزيون المسيحية, يعتبر ان الخيانة الزوجية هي جزء من المؤامرة الكبرى, بل هي في مستوى الخيانة الوطنية والقومية. الملياردير وسقراط وأفلاطون ليندون لاروش يستكمل هذه النظرية, فهذا الملياردير الذي كان مرشحا دائما للرئاسة في الثمانينات ويسيطر على مؤسسات اعلام وشركات نافذة في نيويورك يرى ان هناك مؤامرة كبرى لاعادة امريكا الى ما يسميه (عصور الانحطاط الجديدة) , ووفقا لنظريته فان هذه المؤامرة بدأت منذ ايام سقراط وأفلاطون, وانقسم العالم كله بعدهما الى فريق أفلاطون يعيش عالم المثل ويريد تحقيق هذا المثال على الارض, وفريق يتبع سقراط ويغرق في مادية العالم الارضي ويغرف من المتع والملذات وفي طليعتها الجنس والمخدرات... وقد نجح جماعة سقراط مؤخرا في اختراق امريكا... ولابد من مواجهتهم. وقد اثار المليونير ضجة واسعة عندما اتهم الوزير كيسنجر بانه شاذ جنسيا. فتّش عن البابا اما القس ليم لاهاي مؤسس ما يسمى (الاغلبية الاخلاقية) التي دعمت الرئيس رونالد ريجان بحوالي مليون ناخب على ما يزعم فانه قام بتمويل وطبع وتوزيع منشور كتبه رئيس جامعة (بوب جونز) وهي معقل الاصوليين البروتستانت يصف فيه البابا بولس السادس بانه (عدو المسيح ومخادع وحليف للشيطان) بينما تقول منشورات اخرى ان الفاتيكان يسعى الى انشاء كنيسة عالمية على انقاض البروتستانت, وان الآباء الكاثوليك يقومون باغتصاب الفتيات اثناء (اعترافهن) في الكنيسة, وقد روت احدى صحف الكاثوليك وعرضت جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لمن يستطيع ان يؤكد صحة تهمة الاغتصاب (!). ولان المتهم هو الرئيس هذه المرة فقد ارتفعت الجائزة الى 40 مليون دولار صرفها المحقق كينيث ستار عن بكرة ابيها وامها لاثبات التهمة. امريكا اطلقت في الستينات شعار (اصنع الحب لا الحرب) . وقد ابلى الرؤساء في هذا الميدان احسن البلاء, ولكن امريكا تغيّرت, وصار مطلوبا من الرؤساء وكذلك من الجنرالات ان يصنعوا الحرب فقط... اما الحب فهو حلقة في المؤامرة الكبرى... ولعل الرئيس كلينتون يكتشف هذا وان متأخرا... ويصنع اكثر من حرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق